كريمة المحروق : بائعة السجائر التي تحولت إلى «أشهر» مغربية في العالم
كريمة المحروق : بائعة السجائر التي تحولت إلى «أشهر» مغربية في العالم
الكاتب: ذ.مصطفى
يحبس الرئيس الإيطالي سيلفيو برلسكوني أنفاسه مع كل تصريح ل»روبي» (كريمة المحروق)، التي تحولت إلى إحدى أشهر فتيات العالم، بينما يسارع الإعلام الدولي إلى تصيد كل جزئية تمنحه إقبالا أكثر في واحدة من أشهر القضايا التي تحظى باهتمام الرأي العام الدولي. ويتابع مواطنو إيطاليا والاتحاد الأوربي قصص «روبي» وسيلفيو برلسكوني، بعيدا عن توتر الدول العربية وبعيدا عن الثورات المتلاحقة وحركات الاحتجاج التي تجتاحها
وفي الوقت الذي يجد سكان قبائل بني عمير، الذين تطفح بيوتهم بالكرم، حرجا في مناقشة قضية «روبي» وسيلفيو، تتقاطر على المدينة كل أسبوع وفود عشرات الوكالات الإعلامية الدولية، بعد ما جاء في وقت سابق «كومندو» خاص من إيطاليا لبحث إمكانية تزوير شهادة ميلاد كريمة المحروق (روبي)، لتجنيب الرئيس الإيطالي ملاحقة قضائية، بسبب اتهامه بالتورط في فضيحة جنسية مع فتاة قاصر. ولم يعد الإعلام يكترث بلائحة أما لائحة الهدايا المدهشة التي قدمها لها برلسكوني، والتي تضم ساعات «رولكس» وقلادات «بيلغاري» وفساتين «فالنتينو» و148000 أورو، بل همهم هو معرفة من تكون «كريمة.»
ابنة مدينة الفقيه بنصالح، الإقليم الجديد، التي رأت النور في 11 نونبر 1992، تتحدر والدتها، نعيمة اليازني، من «تنفردة» في جماعة «بني عياط» في إقليم أزيلال. فرّت الأم الشابة، التي هي في نهاية عقدها الثالث إلى المغرب، بعيدا عن ضوضاء الصحافة الإيطالية، رفقة أبنائها «زكرياء» و«لمياء» و«كريمة»
كان امحمد المحروق قد اصطحب ابنته «كريمة»، ذات السنتين، رفقة والدتها، قضى سنوات إيطاليا قبل أن يتوقف عن العمل ويشرع في المتاجرة في السجائر بالتقسيط، بمساعدة «كريمة»، عندما بلغ عمرها 9 سنوات، لتبدأ «كريمة» المحروق رحلة الشغب، التي لم يكن أحد يعرف أين ستتوقف، فقد ادّعت أن والدها يسئ معاملتها، لتتسبب له ولأسرتها في المتاعب، قبل أن تتحول هذه المتاعب الصغيرة إلى كرة جليد تكبر كلما أينعت «كريمة» لتصبح «شاغلة» الناس وواحدة من أشهر فتيات العالم اليوم، وصاحبة لقب «أشهر فضيحة في العقد الأخير»
تحكي كريمة المحروق، اليوم، عشرات القصص دون أن تتوقف، مستغلة اهتمام الكل بها، قصص غريبة لم تستثن منها ميدانا من الميادين، فهي تعرف مشاهير الفن والرياضة والإعلام، ولمَ لا وقد جلست إلى الرئيس الإيطالي، المتصابي، برلسكوني، فكيف تعجز عن مجالسة غيره؟ لم تستثن في «قصصها» حتى أقاربها، الذين يتحركون لنفي ما تقول، مستشهدين بوقائع تفند إدعاءاتها. وعندما ادّعت اغتصابها من طرف أحد أعمامها، لم تجد العائلة سوى أن تؤكد أن أحد أعمامها يوجد في إسبانيا، فيما الثاني لم يغادر المغرب قط. ورغم اختلاف والدتها مع والدها وطلاقهما، فقد دافعت السيدة عن زوجها السابق من اتهامات الابنة «التائهة» اليوم بين التصريحات ووراء عدسات الكاميرا ودعوات إلى حفلات «خاصة»
تقدم كريمة المرحوق نفسها كضحية للاغتصاب وكضحية لحرمان والدها لها من اعتناق الكاثوليكية وكضحية للعنف الأسري، غير مصدقة ما ترفل فيه من نعيم الشهرة والحرية المطلقة وقد دخلت عالم المال والمشاهير، متيقنة من أن اللحظة «التاريخية» لن تكرر نفسها عندما تصرح لصديقاتها أنه «ما دام برلسكوني موجودا، فبإمكاني أن آكل الطعام، أما إذا ما رحل، فإنني سأتوقف عن الأكل»
لكنْ، يبدو أن بعض قصصها بدأت تتهاوى، فهل تتهاوى قصة علاقتها الجنسية ببرلسكوني وهي قاصر؟ أم ستصمد القصة ويتهاوى أحد أشهر «زير النساء» في عصرنا وأحد أغرب من حكموا من إمبراطورات روما؟
المصدر : فوتو بوك
0 commentaires: